الجمعة، 16 مارس 2012

الأعشاب الطبيعية في الطب النبوي


بعض الأعشاب الطبيعية في الطب النبوي تبدأ بحرفي الألف و الباء
في ذكر شئ من الأدوية والأغذية المفردة التي جاءت على لسانه صلى الله عليه وسلم مرتبة كالتالي :
حرف الألف
إثمد :هو حجر الكحل الأسود ، يؤتى به من أصبهان ، وهو أفضله ويؤتى به من جهة المغرب أيضاً ، وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص ، وداخله أملس ليس فيه شئ من الأوساخ .ومزاجه بارد يابس ينفع العين ويقويها ، ويشد أعصابها ، ويحفظ صحتها ، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها ، وينقي أوساخها ، ويجلوها ، ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق ، وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية ، ولطخ على حرق النار ، لم تعرض فيه خشكريشة ، ونفع من التنفط الحادث بسببه ، وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ ، والذين قد ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شئ من المسك .
-------------------------------------------------------------------------------
أترج :ثبت في الصحيح : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، طعمها طيب ، وريحها طيب " .في الأترج منافع كثيرة ، وهو مركب من أربعة أشياء : قشر ، ولحم ، وحمض ، وبزر ، ولكل واحد منها مزاج يخصه ، فقشره حار يابس ، ولحمه حار رطب ، وحمضه بارد يابس ، وبزره حار يابس .
ومن منافع قشره : أنه إذا جعل في الثياب منع السوس ، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء ، ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم ، ويحلل الرياح ، وإذا جعل في الطعام كالأبازير ، أعان على الهضم .
قال صاحب القانون : وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً ، وقشره ضماداً ، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص . انتهى .
وأما لحمه : فملطف لحرارة المعدة ، نافع لأصحاب المرة الصفراء ، قامع للبخارات الحارة . وقال الغافقي : أكل لحمه ينفع البواسير . انتهى .وأما حمضه : فقابض كاسر للصفراء ، ومسكن للخفقان الحار ، نافع من اليرقان شرباً واكتحالاً ، قاطع للقئ الصفراوي ، مشه للطعام ، عاقل للطبيعة ، نافع من الإسهال الصفراوي ، وعصارة حمضه يسكن غلمة النساء ، وينفع طلاء من الكلف ، ويذهب بالقوباء ، ويستدل على ذلك من فعله في الحبر إذا وقع في الثياب قلعه ، وله قوة تلطف ، وتقطع ، وتبرد ، وتطفئ حرارة الكبد، وتقوي المعدة ، وتمنع حدة المرة الصفراء ، وتزيل الغم العارض منها ، وتسكن العطش .وأما بزره : فله قوة محللة مجففة . وقال ابن ماسويه : خاصية حبه النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقال مقشراً بماء فاتر وطلاء مطبوخ 0 وإن دق ووضع على موضع اللسعة ، نفع ، وهو ملين للطبيعة ، مطيب للنكهة ، وأكثر هذا الفعل موجود في قشره ،
وقال غيره : خاصية حبه النفع من لسعات العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر ، وكذلك إذا دق ووضع على موضع اللدغة . وقال غيره : حبه يصلح للسموم كلها ، وهو نافع من لدغ الهوام كلها .
وذكر أن بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء ، فأمر بحبسهم ، وخيرهم أدماً لا يزيد لهم عليه ، فاختاروا الأترج ، فقيل لهم : لم اخترتموه على غيره ؟ فقالوا : لأنه في العاجل ريحان ، ومنظره مفرح ، وقشره طيب الرائحة ، ولحمه فاكهة ، وحمضه أدم ، وحبه ترياق ، وفيه دهن .وحقيق بشئ هذه منافعه أن يشبه به خلاصة الوجود ، وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن ، وكان بعض السلف يحب النظر إليه لما في منظره من التفريح
-------------------------------------------------------------------------------
أرز :فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أحدهما : أن " لو كان رجلاً ، لكان حليماً " الثاني : " كل شئ أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء إلا الأرز ، فإنه شفاء لا داء فيه " ذكرناهما تنبيهاً وتحذيراً من نسبتهما إليه صلى الله عليه و سلم .وبعد فهو حار يابس ، وهو أغذى الحبوب بعد الحنطة ، وأحمدها خلطاً ، يشد البطن شداً يسيراً ، ويقوي المعدة ، ويدبغها ، ويمكث فيها . وأطباء الهند تزعم ، أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ بألبان البقر ، وله تأثير في خصب البدن ، وزيادة المني ، وكثرة التغذية ، وتصفية اللون .
أرز : بفتح الهمزة وسكون الراء : وهو الصنوبر ، ذكره النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : " مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح ، تقيمها مرة ، وتميلها أخرى، ومثل المنافق مثل الأرزة لا تزال قائمة على أصلها حتى يكون انجعافها مرة واحدة"، وحبه حار رطب ، وفيه إنضاج وتليين ، وتحليل ، ولذع يذهب بنقعه في الماء ، وهو عسر الهضم ، وفيه تغذية كثيرة ، وهو جيد للسعال ، ولتنقية رطوبات الرئة ، ويزيد في المني ، ويولد مغصاً ، وترياقه حب الرمان المر .
-------------------------------------------------------------------------------
إذخر :ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال في مكة : " لا يختلى خلاها ، فقال له العباس رضي الله عنه : إلا الإذخر يا رسول الله ، فإنه لقينهم ولبيوتهم ، فقال : إلا الإذخر " .والإذخر حار في الثانية ، يابس في الأولى ، لطيف مفتح للسدد وأفواه العروق ، يدر البول والطمث ، ويفتت الحصى ، ويحلل الأورام الصلبة في المعدة والكبد والكليتين شرباً وضماداً ، وأصله يقوي عمود الأسنان والمعدة ، ويسكن الغثيان ، ويعقل البطن .




حرف الباء
بطيخ :روى أبو داود والترمذي ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، أنه كان يأكل البطيخ بالرطب ، يقول : " نكسر حر هذا ببرد هذا ، وبرد هذا بحر هذا " .وفي البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شئ غير هذا الحديث الواحد ، والمراد به الأخضر ، وهو بارد رطب ، وفيه جلاء ، وهو أسرع انحداراً عن المعدة من القثاء والخيار ، وهو سريع الإستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة ، وإذا كان آكله محروراً انتفع به جداً ، وإن كان مبروداً دفع ضرره بيسير من الزنجيل ونحوه ، وينبغي أكله قبل الطعام ، ويتبع به ، وإلا غثى وقيأ ،وقال بعض الأطباء : إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلاً ، ويذهب بالداء أصلاً .

بلح :روى النسائي وابن ماجه في سننهما : من هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كلوا البلح بالتمر ، فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول : بقي ابن آدم حتى أكل الحديث بالعتيق " . وفي رواية : " كلوا البلح بالتمر ، فإن الشيطان يحزن إذا رأى ابن آدم يأكله يقول : عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق " ، رواه البزار في مسنده وهذا لفظه .
قلت : الباء في الحديث بمعنى : مع ، أي : كلوا هذا مع هذا قال بعض أطباء الإسلام : إنما أمر النبي صلى الله عليه و سلم بأكل البلح بالتمر ، ولم يأمر بأكل البسر مع التمر ، لأن البلح بارد يابس ، والتمر حار رطب ، ففي كل منهما إصلاح للآخر ، وليس كذلك البسر مع التمر ، فإن كل واحد منهما حار ، وإن كانت حرارة التمر أكثر ، ولا ينبغي من جهة الطب الجمع بين حارين أو باردين ، كما تقدم . وفي هذا الحديث : التنبيه على صحة أصل صناعة الطب ، ومراعاة التدبير الذي يصلح في دفع كيفيات الأغذية والأدوية بعضها ببعض ، ومراعاة القانون الطبي الذي تحفظ به الصحة .وفي البلح برودة ويبوسة ، وهو ينفع الفم واللثة والمعدة ، وهو رديء للصدر والرئة بالخشونة التي فيه ، بطيء في المعدة يسير التغذية ، وهو للنخلة كالحصرم لشجرة العنب ، وهما جميعاً يولدان رياحاً ، وقراقر ، ونفخاً ، ولا سيما إذا شرب عليهما الماء ، ودفع مضرتهما بالتمر ، أو بالعسل والزبد .
-------------------------------------------------------------------------------
بسر : ثبت في الصحيح : أن أبا الهيثم بن التيهان ، لما ضافه النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، جاءهم بعذق - وهو من النخلة كالعنقود من العنب - فقال له : " هلا انتقيت لنا من رطبه فقال : أحببت أن تنتقوا من بسره ورطبه " .البسر : حار يابس ، ويبسه أكثر من حره ، ينشف الرطوبة ، ويدبغ المعدة ، ويحبس البطن ، وينفع اللثة والفم ، وأنفعه ما كان هشاً وحلواً ، وكثرة أكله وأكل البلح يحدث السدد في الأحشاء .

-------------------------------------------------------------------------------

بيض : ذكر البيهقي في شعب الإيمان أثراً مرفوعاً : أن نبياً من الأنبياء شكى إلى الله سبحانه الضعف ، فأمره بأكل البيض . وفي ثبوته نظر ، ويختار من البيض الحديث على العتيق ، وبيض الدجاج على سائر بيض الطير ، وهو معتدل يميل إلى البرودة قليلاً .قال صاحب القانون : ومحه : حار رطب ، يولد دماً صحيحاً محموداً ، ويغذي غذاءاً يسيراً ، ويسرع الإنحدار من المعدة إذا كان رخواً . وقال غيره : مح البيض : مسكن للألم ، مملس للحلق وقصبة الرئة ، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة ، مذهب للخشونة ، لا سيما إذا أخذ بدهن اللوز الحلو ، ومنضج لما في الصدر ، ملين له ، مسهل لخشونة الحلق ، وبياضه إذا قطر في العين الوارمة ورماً حاراً ، برده ، وسكن الوجع وإذا لطخ به حرق النار أو ما يعرض له ، لم يدعه يتنفط ، وإذا لطخ به الوجع ، منع الإحتراق العارض من الشمس ، واذا خلط بالكندر ، ولطخ على الجبهة ، نفع من النزلة
وذكره صاحب القانون في الأدوية القلبية ، ثم قال : وهو - وإن لم يكن من الأدوية المطلقة - فإنه مما له مدخل في تقوية القلب جداً أعني الصفرة ، وهي تجمع ثلاثة معان : سرعة الإستحالة إلى الدم ، وقلة الفضلة ، وكون الدم المتولد منه مجانساً للدم الذي يغذو القلب خفيفاً مندفعاً إليه بسرعة ، ولذلك هو أوفق ما يتلافى به عادية الأمراض المحللة لجوهر الروح .

-------------------------------------------------------------------------------
بصل :روى أبو داود في سننه : عن عائشة رضي الله عنها ، أنها سئلت عن البصل ، فقالت : إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه و سلم كان فيه بصل .وثبت عنه في الصحيحين أنه منع آكله من دخول المسجد .
والبصل : حار في الثالثة ، وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه ، ويدفع ريح السموم ، ويفتق الشهوة ، ويقوي المعدة ، ويهيج الباه ، ويزيد في المني ، ويحسن اللون ، ويقطع البلغم ، ويجلو المعدة ، وبزره يذهب البهق ، ويدلك به حول داء الثعلب ، فينفع جداً ، وهو بالملح يقلع الثآليل ، وإذا شمه من شرب دواء مسهلاً منعه من القئ والغثيان ، وأذهب رائحة ذلك الدواء ، وإذا استعط بمائه ، نقى الرأس ، ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح ، والماء الحادث في الأذنين ، وينفع من الماء النازل في العينين اكتحالاً يكتحل ببزره مع العسل لبياض العين ، والمطبوخ منه كثير الغذاء ينفع من اليرقان والسعال ، وخشونة الصدر ، ويدر البول ، ويلين الطبع ، وينفع من عضة الكلب غير الكلب إذا نطل عيها ماؤه بملح وسذاب ، وإذا احتمل ، فتح أفواه البواسير .
وأما ضرره : فإنه يورث الشقيقة ، ويصدع الرأس ، ويولد أرياحاً ، ويظلم البصر ، وكثرة أكله تورث النسيان ، ويفسد العقل ، ويغير رائحة الفم والنكهة ، ويؤذي الجليس ، والملائكة ، وإماتته طبخاً تذهب بهذه المضرات منه .وفي السنن : أنه صلى الله عليه و سلم أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما طبخاً ويذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه .
-------------------------------------------------------------------------------
باذنجان :في الحديث الموضوع المختلق على رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الباذنجان لما أكل له " ، وهذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلاً عن الانبياء ، وبعد : فهو نوعان : أبيض وأسود ، وفيه خلاف ، هل هو بارد أو حار ؟ والصحيح : أنه حار ، وهو مولد للسوداء والبواسير ، والسدد والسرطان والجذام ، ويفسد اللون ويسوده ، ويضر بنتن الفم ، والأبيض منه المستطيل عار من ذلك .
نقلا عن برنامج مركز الطب البديل الاصدار الاول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق